الراجحي ضيف الحوار الأكاديمي يؤكد بأن البطالة مشكلة (عالميه) ومخرجات التعليم يجب أن تتناسب مع احتياجات سوق العمل

شبه سعادة الدكتور خالد  بن سليمان الراجحي ـ نائب رئيس مجلس إدارة الراجحي القابضة ـ ضيف فعالية لقاء على طاولة الحوار الأكاديمي  بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز الطالب بالمنتج والجامعة بالمصنع، في محاضرته بعنوان "هل مخرجات التعليم تتناسب مع احتياجات قطاع الأعمال ؟" .

وقال في اللقاء الذي عقد بقاعة بن محفوظ بالكلية بالتزامن مع شطر الطالبات: " لدينا 4 سنوات نجهز هذا المنتج لسوق العمل، وقبل أن نبدأ يجب أن نسأل انفسنا ماذا يريد السوق؟".

وشدد الراجحي على أن المسئولية مشتركة في تجهيز الطالب لسوق العمل بين القطاعين الأكاديمي والخاص وذكر: "القطاع الخاص يعتقد بأن الجامعات تعيش في برج عاجي ولا تعلم احتياجات السوق، والجامعات لديها قناعات خاصة بها لا تتوافق مع رغبات السوق فهي تعتقد سلامة منتجها وتتهم القطاع الخاص بعدم قدرته على التعامل مع مخرجاتها".

وتوقع أن تستمر هذا المعضلة في ظل عدم سماعنا لبعضنا البعض كما ذكر، وتابع: "على ضوء ذلك يضطر القطاع الخاص لإعادة انتاج الطالب بالدورات التدريبية وهذا فيه تكلفة اقتصادية ".

وطالب الراجحي لحل المشكلة بتفهم حقيقة الطلاب والتعامل معه وفق 3 معايير: "المعرفة، الانضباط، المهارات"

ولفت الضيف إلى أن المعرفة تتميز فيها الجامعات السعودية وليس بها مشكلة، واستدرك: "مشكلتنا في الانضباط وتحديدا في الوقت واكبر مشكلة تواجهنا في المهارات فالطالب دون مهارات لا يمكن أن ينجح مهما كان لديه من معرفة".

وكما جاء على لسانه: "صاحب المهارة بمعرفة قليلة ينجح اكثر من صاحب المهارة القليلة والمعرفة الكبيرة".

ووضح سعادته بعض المهارات التي تنقص الطالب ومن ابرزها الانصات وليس الاستماع على حد تعبيره، وذكر: "لا يعي الطالب عادة ما بين السطور، لدينا الطالب يتكلم أكثر مما يستمع".

وتابع: "نحن بحاجة لطالب يجيد فن الانصات والتحليل لاستخراج ما يناسبه وبناء نفسه بشكل سليم لسوق العمل".

ونصح الطلاب لحل هذه الإشكالية بالقراءة ، وقال: "  القراءة في التخصص مهمة وفي غير التخصص أكثر أهمية" .

ونعت المتحدث المشكلة بالعالمية حيث لا تختص بشعب أو حكومة معينة، وذلك ما لاحظته الحكومة الاسترالية حيث بلغت نسبة عدم التوظيف من العام 2011 ـ 2015م ( 25%)، وذلك ما دعاها لتحديد عدد من الاستراتيجيات لدعم مشروع التوظيف وارتكزت الاستراتيجية الجديدة على "مشروع التخرج، ونشاطات إضافية وبرامج التبادل بين الجامعات، والإشراف، والعلاقات، والتوظيف الجزئي، وسجل الإنجازات وعضوية الجمعيات المتخصصة، والتطوع، والخبرة العملية".

وكشف الراجحي عن دراسة قامت بها مؤسسة الفكر العربي لكشف الفوارق في معدل القراءة بين الأوروبي والعربي، ووضح: "يقرأ الأوروبي في السنة 200 ساعة، بمعدل ساعة يوميا، بينما يقرأ العربي فقط 6 دقائق".

واعتبر الذي لا يقرأ لا يمكن ان يتميز فكثرة القراءة تعطيك لياقة وقدرة على التحليل وتصقل الطالب، وكذلك البحث لدينا مشكلة فيه، وتحديدا البحث عن المعلومة وهذا ناتج عن بحثنا عن المعلومة لتجاوز المادة وليس للعلم والمعرفة

وشدد الضيف على أن الجد والمثابرة السبب الرئيس في النجاح وليس الذكاء، وواصل: "لا نغفل مهارات التواصل، وكيفية توصيل الأفكار بأسهل والحديث مع الجمهور ومناقشته بذات المهارة".

وكشف عن دراسة للأمم المتحدة: "وحتى البلدان ذات الدخل المرتفع ستستفيد من رفع المهارات الأساسية العالمية رغم وصول كثير من ابناءها لمستوى تعليمي جيد حيث تشكل نسبة الذين يفشلون في الحصول على مهارات سوق العمل 36%".

وتمنى في ختام حديثه على الجامعات تأسيس مركز داخل الجامعة للتدريب التعاوني ليسهم في ايجاد حلولا لمعضلة المخرجات وسوق العمل.

ثم قام مدير اللقاء سعادة الدكتور/ سعيد بن علي بادغيش بترك المجال لعدد من المدخلات والأسئلة التي ساهمت في إثراء اللقاء من خلال النقاش الذي جمع الضيف بالحضور الكريم في الشطرين.

وبنهاية اللقاء قام سعادة عميد كلية الاقتصاد والإدارة الأستاذ الدكتور/ توفيق بن عبدالمحسن الخيال بتكريم الضيف بدرع خاص مؤكدا ترحيبهم الدائم بالضيف كقامة علمية وعملية وخبير تسويق بينهم.

 

 

 

 


آخر تحديث
2/18/2018 12:22:23 PM