الجاسر في اللقاء الاكاديمي الخامس: مرصد جدة بديلا لفينا بقرار من ( ICAO) ونعمل ضمن (15) محور عالمي

أكد معالي الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة خلال اللقاء الأكاديمي الخامس الذي احتضنته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز أن حماية البيئة تتطلب إدارة كاملة ومنظومة عمل متنوعة ، وقال :" هناك عدد من الجهات المعنية فيها منها مجلس البيئة التي نرأسها، وتشترك فيه جهات مختلفة تبلغ (23) جهة يمثل فيها وكلاء الوزراء أعضاء في المجلس، كما أن المجتمع جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة".
وشدد على أنهم يعملون لتحقيق التوزان بين المحافظة على البيئة وتعزيز مفهوم البيئة المستدامة من خلال عملهم.
وذكر معاليه أن ارتباطهم منذ العام 1433هـ بات مباشرة برئيس مجلس الوزراء بعد فترة من التحولات التي شهدتها الرئاسة وتابع:" هذا أن دل على شيء فهو يدل على اهتمام الحكومة وحرصها على تطوير منظومة العمل في الرئاسة".
وكشف ضيف الجامعة الكبير عددا من المهام التي تقوم بها الرئاسة في مجال الأرصاد "كالمراقبة والمتابعة للطقس، وتقديم المعلومات لسلامة الملاحة، والتوقع بالظواهر الطقسية، وإصدار التحذيرات المبكرة قبل وقوع هذه الظواهر، وإدارة وحفظ واسترجاع وإحصائيات المناخ، وتقديم البيانات المناخية لدعم البحوث والدراسات البحثيه".
وعن مهام حماية البيئة التي يقومون بها:" مراجعة حالة البيئة وتقويمها وتطويرها، وتوثيق المعلومات ونشرها، والتأكد من التزام الجهات العامة والإفراد بالقواعد العامة للبيئة من خلال التفتيش، بالإضافة لنشر الوعي البيئي على جميع المستويات، ومتابعة التطورات المستجدة".
وأوضح بأن الرئاسة التي مقرها مدينة جدة تغطي اليوم سبع مراكز إقليمية واستطرد:" نهدف مستقبلا لتغطية (13) منطقة تمثل المناطق الإدارية في المملكة".
ويوجد لديهم كما ذكر (32) محطة في جميع المناطق يوجد بها من 7 إلى 12 موظف في مناطق نائية لرصد الظواهر البيئة وتتبعها وكتابة التقرير الخاصة بهذه الظواهر وإرسال المعلومات وتبادلها.
واكد الجاسر على تواجدهم اليومي في الحد الجنوبي للمشاركة بمعلومات الأرصاد في ظل الأزمة الناشبة على الحدود مضيفا:" هذا اقل واجب نقدمه لجنودنا البواسل وهو من الأعمال التي نشرف بها للحفاظ على امن الوطن والمواطن".
وكشف على أنه لا يمكن تعمل منظومة دون تصريح بيئي ، وواصل:"نقوم بمتابعة نشاط المنظمات والتأكد بالتزامهم بالنظام العام للبيئة".
وذكر انهم يهدفون لتشكيل (350) محطة للرصد السطحي وانهم اليوم يمتلكون أكثر من (100) واستطرد:" ولدى الرئاسة (13) رادار تتجاوز تغطيتها (200) كم ونهدف لأن يصبح ليدنا ( 35 ) راصد لنغطي معظم مناطق المملكة".
وقال بان الرئاسة تحتل اليوم المركز الثاني على مستوى خارطة العالم العربي في الأداء الوظيفي، ونحن اليوم ضمن أفضل (35) منشأة مؤهلة عالميا، وليدنا (66) مكتب استشاري، وقمنا بأكثر من (2000) زيارة تفتيش، وتم مسح (2300) كم من شواطئ المملكة"
وكشف الضيف عن تحويل مركزهم كا احد المراكز العالمية لخدمة دول غرب اسيا ويعمل كمحور مع 15 مركز عالمي وهذه ثقة كبيرة كما جاء على لسانه.
وقال بأن المنظمة الدولية للطيران المدني ايكاو( ICAO) نقلت مرصدها من فينا إلى مركز جدة وهذا دليل ثقة في مستوى المملكة في الأرصاد ودليل نجاح كبير.
وواصل:"سنحصل قريبا على اعتماد يؤهلنا أن نكون احد (5) مراك إقليمية معتمدة في آسيا".
وبين بأن لديهم برنامج للتوعية بالبيئة ضمن خدمة المجتمع يحمل اسم الملك سلمان مشددا:" نقوم بتوزيع التقارير مجانا
وامتدح معاليه جهود جامعة المؤسس في المساهمة في حماية البيئة كالامتناع عن التدخين وإنشاء مراكز أبحاث علمية متخصصة، وإنشاء إدارة العامة للاستدامة،والمباني الجديدة متوافقة مع شهادة البناء الأخضر، هندسة الحدائق في المناطق الجافة. استخدام الطاقة الشمسية. إدخال المنهاج التي تعزز هذا التوجه الرامي للمحافظة على البيئة".
وشدد على انهم يقومون بتغريم السفن التي تتسبب في تحطيم الشعب المرجانية او تسرب الزيت وقال:" يتم التنسيق بيننا وبين حرس الحدود حيث يتم حجز السفينة حتى تقوم بالمعالجة".
وفي حال عدم اكتشاف المتسبب تتطوع الرئاسة كما ذكر بمعالجة التلوث.
واختتم الجاسر اللقاء بان هناك دراسة مرفوعة لاعتماد الشرط البيئة ردا على احد الأسئلة موضحا بأنهم يخططون لإدارة الكوارث بينما يقوم الدفاع المدني بالتنفيذ كنوع من التكامل بين المنظمات الحكومية.
يذكر بان معاليه حل ضيفا على الكلية ضمن أجندة لقاء على طاولة الحوار العلمي في اللقاء الذي احتضنته قاعة بن محفوظ بالكلية والذي شهد حضورا مميزا من قبل رجالات الجامعة يتقدمهم سعادة وكيل الجامعة للتطوير أ.د/ عبدالفتاح بن سليمان مشاط الذي قام بتكريم الضيف بنهاية الفعالية، بالإضافة لعدد من القيادات في الجامعة والكلية، وشهد اللقاء الذي أداره سعادة أ.د/ مجبور بن جابر النمري عضو هيئة التدريس بقسم المحاسبة تفاعلا كبيرا من خلال الحضور المميز في شطر الطلاب وشطر الطالبات.