معالي رئيس المساحة الجيولوجية: نرفع للمقام السامي في حال اكتشاف هزة أرضية تبلغ (4) ريختر والزلال أكثر خطورة من البراكين

                         

تابعونا على:

 

كشف الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية أول ضيوف الحوار العلمي الأكاديمي في دورته العاشرة، والذي عقد في ضيافة كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز يوم الخميس الماضي، أن هناك المئات من الهزات الأرضية يوميا يتم رصدها داخل المملكة معظمها لا تزيد عن درجة واحدة ريختر، وأضاف أنه عند بلوغها لدرجة إلى 3 درجات فإنه يتم التنسيق مع الدفاع المدني مباشرة لتفادي الأضرار، واستطرد :"في حال بلوغ الهزة الأرضية لـ 4 درجات يتم الرفع للمقام السامي ببرقية فالوضع في هذه الحالة يتوجب أخذ الحيطة والحذر".
وأكد الدكتور نواب في محاضرته التي تحمل عنوان ( دور هيئة المساحة الجيولوجية في درء المخاطر وإنشاء البنية التحتية للتعدين) مخاطر الفيضانات والسيول وذكر بأن عدد الوفيات حسب احصائيات عالمية 120 آلف بسبب السيول، معرجا على ذكر السيول بجدة مؤكدا بأن سببها أن جدة تعرضت في 8 سنوات إلى ما كانت تتعرض له في 3 سنوات وأضاف: "قدمنا دراسة تسبب في انشاء 5 سدود في شرق جدة بالإضافة لتسع سدود أخرى بمشورة منا".
وذكر أن التمدد الكبير في مدينة جدة وزيادة عدد السكان سببا في بناء المواطنين في الأودية واستدرك :"لسنا ضد ذلك لكن يجب أن يكون على معايير ودراسات قبل الشروع في البناء".
ووضح تعاقد محافظة جدة مع احدى الشركات المتخصصة في بناء السدود، وانه تم إنشاء تسعة سدود لحماية أحياء جدة من مخاطر السيول ومن الامطار المفاجئة ، مؤكداً بقيام الهيئة بعمل كرسي للأبحاث مع جامعة الملك سعود للمخاطر، ومشاركتها في مركز المخاطر بجامعة الملك عبدالعزيز، لوضع المقاييس والمعايير الضرورية لمعالجة واستباقية الأحداث والأحوال الجوية ونعمل على حمايتها من خلال وضع الحلول الكافية لدرء مخاطر السيول عنها ، ، مؤكدا ً أن السدود التي عملت بمقاييس عالية درست الدورة مطرية تكرارية لكل 10 الاف سنة ، والتخطيط والدراسات توضح أن أقوى عاصفة مطرية حدثت تكون السدود الحالية كافية لصدها من عمل ضرر مباشر على المدينة ، لكن هناك كمية امطار تسقط بين المدينة والسدود وهذه من مهام التصريف ، كما تعمل الابحاث على وضع الاشتراطات قبل البناء والتي تسهم في التعرف على حالة الاستقرار بين المواقع والمنشآت المشيدة فيها، وذلك من خلال التعرف على المعلومات الجيولوجية الهندسية للبنية الأرضية لهذه المواقع . وبسؤاله عن ماء زمزم وإمكانية نضبوه اكد الضيف بأن ماء زمزم يزيد بالأمطار ويقل بشحها ، وتابع:" وجدت نسب جفاف في بئر زمزم في فترات من التاريخ ".
مشيراً إلى أن زيادة وسائل النقل الجوي وارتفاع عدد الزائرين لمكة المكرمة بشكل مضاعف خلال العقود الثلاثة الماضية ، مِنْ حوالي 400.000 زائر في السنة في منتصف السبعيناتِ ليصل إلى عِدّة ملايين منذ منتصف التسعيناتِ ، وازداد الطلب على ماء زمزم بشكل مستمر ، وتتجلى مهمّة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في تقدير الناتج المستمر للبئر، والتوصية بوضع الإجراءات اللازمة لتجنب زيادة الطلب في المستقبل لضمان عدم تجاوز الحدود الموضوعة لاستمرارية التزويد ولتجنب نضوب الماء .
واكد بأن الزالزل اكثر خطوة من البراكين وقال :"الزلال لا يمكن التنبؤ لها بوقت كافي كما انها تمتز بالسرعة بعكس البراكين التي يغلب عليها طابع البطْ".
وكشف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور أنهم تواصلوا خلال الفترة الماضية مع إحدى الجهات الحكومية لتغيير منطقة تم اعتمادها لبناء 1000 فيلا سكنية في جيزان، اتضح أن المنطقة ليست مهيأة للبناء السكني، مما أجبر تلك الجهة الحكومية احتواء هذه المنطقة على تربة ليست صالحة للبناء "قبب محلية"، مفصحا عن قيام تلك الجهة بالتواصل مع جامعة جيزان لأخذ أرض أخرى وإنشاء المباني عليها.
وقال بأن تضاريس المملكة تتمايز بحركة رملية كبيرة بسبب وجود 3 صحاري كبرى، وواصل:"بالطبع ذلك يؤثر على المدن والمباني".
وشدد على أن غياب المعلومة الجيولوجية لدى الجهات التخطيطية والأمانات والشركات يؤدي لانهيار في المشاريع، وتابع:"لمعالجة ذلك يجب تقييم المواقع قبل الشروع في انشاء المشاريع وهذا مانهدف اليه من خلال تواصلنا من الجهات الحكومية".
وطالب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية من هيئة المهندسين عدم موافقتها على كساء البيوت بالجرانيت المشع، لما له من أضرار صحية، متطرقا لإحدى الواقعات ما حدث مؤخرا من قيام مقاول الحرم المكي الشريف بإزالة كافة الجرانيت من المسعى الجديد بإزالة كافة الجرانيت المستخدم بعد اكتشاف عينات من الجرانيت المشع.
وتابع:"لايخفى على الجميع اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تولي اهتماما خاصا بالحرمين من خلال كم المشروعات الكبير الذي تشهده هذه المناطق طيلة العام".
يذكر بأن اللقاء حظي بحضور ومتابعة كبيرة من داخل وخارج الجامعة، حيث كان من ضمن الحضور وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية المهندس سعود شاولي، ووكيل الجامعة للمشاريع أ.د/عبدالله بافيل وعدد من عمداء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بالإضافة لحضور مميز من طلاب الجامعة.

 

 

 


آخر تحديث
9/13/2015 2:36:00 AM